ما هي التجارة الإلكترونية؟ وكيف زادت ثقة المستهلكين تدريجيا في الأعمال التجارية عبر الإنترنت

يعني إيه:

B to C المبيعات عبر الإنترنت  

يعني بزنس تو كستمر لأكبر 13 شركة في العالم بلغ 2.9 تريليون دولار في عام 2020. وعشان نعرف رقم زي ده معناه إيه؟ فخليني أقول لك إن الناتج المحلي الإجمالي لقارة إفريقيا بالكامل عن نفس السنة 2020 بلغ 2.3 تريليون دولار. قارة إفريقيا دي إللي بتضم أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، وسوق استهلاكية ل1.2 مليار شخص، العالم بعد جائحة كورونا مش ممكن يرجع زي ما كان قبلها، وأكبر علامات هذا التغيير إللي الأبد هو قطاع التجارة الإلكترونية، عمليات الإغلاق المستمرة وحظر السفر. إغلاق المتاجر السوبرماركت في وجه المستهلكين، خلت، حتى أصغر بائعي التجزئة في العالم، مضطرين للجوء للإنترنت، وللبيع مباشرة للمستهلكين لتقليل التكلفة وزيادة عائد الاستثمار لعلامتهم التجارية. والإنترنت مفتوح 24 ساعة في اليوم، فإنت في أي لحظة في اليوم متوقع عملية شراء أو بيع

 الأرقام والمعطيات المهمة دي بتخلينا عايزين نعرف أكتر عن عالم التجارة الإلكترونية المليء بكميات هائلة من الفرص. علماء النفس كتبوا سابقا أبحاث مهمة بتشير إلى إن الشوبينج أو التسوق، سواء إذا كان أونلاين أو أوفلاين بيعمل نوع من الراحة النفسية والشعور الغريب بالسعادة. كما يمكنه أيضا أن يكافح الشعور بالحزن المستمر. هذا طبعا إذا تم استخدامه باعتدال. بيقول العلماء إن أسباب هذا الأمر عديدة ومتنوعة، منها مثلا إن الشوبنج ب يمنحنا الشعور بالسيطرة الشخصية على البيئة المحيطة بينا، لإن الحصول على ما تريد بالظبط يمكن أن ينقل للشخص شعور بإنه حقق إنجاز إيجابي، كما إن الشوبنج بيصرف انتباهنا عن القلق و بيحفز. الحواس، وبيساعد الجسم على إطلاق هرمون الدوبامين بمجرد ما تاخد قرار الشراء، حتى قبل إتمام إجراء عملية الشراء. الكلام ده معروف تماما لعمالقة التجارة الإلكترونية في العالم، وإللي لاحظوا إن الناس خلال جائحة كورونا كانوا بيحاربوا الحزن والاكتئاب الناتج عن عمليات الإغلاق بالشوبنج في 2020. بلغت قيمة عمليات الشراء فقط على الإنترنت أكثر من أربعة تريليون دولار، وده كان بارتفاع أكتر من 33% عن العام إللي قبله بعد انتهاء الجائحة الأونلاين شوبينج شهد تحول جذري لإن عمالقة التجارة الإلكترونية في العالم أطلقوا العنان للإبداع والابتكار. لتطوير كل ما يتعلق بعمليات البيع لتحفيز الناس على الشراء أونلاين. أنواع التجارة الإلكترونية مختلفة ومتعددة، لكن ألقي الضوء هنا على تلات أنواع منها، وهي B to B، وB to C، وC to C ، يعني إيه؟ آه. نموذج البي تو بي بزنس تو بزنس بيركز على توفير المنتجات من شركة إلى أخرى، وغالبا بيشتغل في هذا النوع الشركات إللي بتقدم خدمات، والمعروفة بالسيرفيس بروفا يدرس زي شركات البرمجيات والمواد البترولية، والشركات إللي بتوفر سلاسل إمدادات. في هذا النموذج، الشركات دي بتمتلك منصات تجارة إلكترونية مخصصة للمؤسسات تعمل مباشرة مع الشركات الأخرى في بيئة مغلقة يعني مش متاحة للاستخدام بالنسبة للمستهلك العادي، أعمال البي تو بي بتتطلب عادة المزيد من الأموال الكاش في مرحلة الإستارت أب. نموذج الب تو سي بزنس تو كاستمر. هو ده القطاع إللي بيفكر فيه معظم الناس لما بيتخيلو في أذهانهم شركة تجارة إلكترونية، وهذا هو السوق الأعمق، الشركات هنا بتبيع للأفراد مباشرة، ولكن تتم الأعمال التجارية عبر الإنترنت بدلا من المتجر.

 بالفعل أهم الأمثلة هنا شركتان من عمالقة التجارة الإلكترونية في روسيا زي أوزون، وويل بريس، النموذج الثالث، سي تو سي كاستمر تو كاستمر مع صعود قطاع التجارة الإلكترونية، وزيادة ثقة المستهلكين تدريجيا في الأعمال التجارية عبر الإنترنت. بدأ يزدهر هذا القطاع. وإللي بيتيح تداول المنتجات وشرائها وبيعها مقابل عمولة صغيرة يتم دفعها للموقع. أهم النماذج هنا طبعا الموقع الروسي العملاق أفيتو إللي بيعد أشهر موقع من هذا النوع في روسيا، وهو واحد من أكبر مواقع الإعلانات المبوبة في العالم. في يناير 2019، وصل عدد زوار هذا الموقع يوميا أكثر من 10,000,000 زائر في المتوسط. بينشر مستخدمه أذيته أكثر من 500,000 إعلان جديد يوميا، وخلال الفترة من 2015 ل2019 وضعت مجلة فوربس هذا الموقع في المرتبة الثالثة في قائمة أغلى الشركات ، وقدرت قيمته ب4.9 مليار دولار. مؤسسة داتا انسايت، وهي شركة تحليلية متخصصة في البيانات بمجال التجارة الإلكترونية في روسيا، وإللي بتقوم بإجراء أكثر من 50 دراسة سنويا بتعتمد فيها على جمع وتحديث البيانات بانتظام من أكتر من 150,000 متجر عبر الإنترنت في روسيا زي ما بتعرف نفسها على موقعها. قالت في تقرير سنة 2021 إن حجم سوق مبيعات التجزئة عبر الإنترنت في روسيا نما إلى أربعة تريليون روبل و1700 مليون طلب. الصورة دي ممكن تعطينا فكرة واضحة عن مستقبل التجارة عبر الإنترنت في روسيا خلال السنوات القادمة، وإللي ممكن يشهد غلق آلاف المتاجر التقليدية، الإحصائيات بتشير إلى إن التجارة الإلكترونية في روسيا بتنمو بنسبة 30% سنويا. وبحلول عام 2024، تشير التقديرات إلى إن حجم هذا السوق في روسيا سيصل إلى سبعة تريليون روبل، واحدة من أهم الشركات الروسية في هذا المجال، وايلبرز سجلت زيادة في معدل دوران الصادرات في الفترة من يناير إلى أكتوبر سنة 2020 بنسبة 89% على أساس سنوي، بحجم وصل ل17,000,000,000 روبل. حاليا، بيقوم 17,000 رائد أعمال بتداول البضائع الروسية عبر والبرز، واللافت إن عددهم تضاعف تلات مرات تقريبا خلال نفس السنة 2020. 

 خليني بسرعة أحكي لك قصة مؤسسة، شركة والبرز للتجارة الإلكترونية، إللي بيجذب حوالي 2,000,000 زائر يوميا، وبيلاقي رواج هائل في روسيا، و بيلاروسيا، وكذاخستان وأرمينيا، وقدجستان في البداية كان الموقع الإلكتروني بيقوم ببيع ملابس الأطفال، لكنه اليوم بيعرض كل شيء. من ملابس لمستحضرات تجميل لمنتجات منزلية، لعب أطفال، مؤسسة الموقع هي تاتيانا بكل تشوكو. كانت بتعمل معلمة لغة إنجليزية وقامت بتأسيس الموقع في عام 2004 لما كانت في أجازة أمومة. بدأت وقتها تفكر خارج الصندوق بحثا عن مصدر دخل إضافي في الصعوبات إللي بتواجهها الأمهات في التسوق لشراء الملابس. وقررت وقتها تجاوز الصعوبات دي عن طريق إنشاء الموقع تاتيانا تصدرت عام 2021 قائمة أغنى السيدات في روسيا، وفقا لتصنيف مجلة فوربس. ووفقا لتقديرات المجلة ثروتها بلغت مستوى ال13,000,000,000 دولار. لا يمكن أن نتحدث عن التجارة الإلكترونية، ولا نخصص فقرة كاملة هنا للصين، عالم التجارة الإلكترونية في الصين يزدهر بشكل هائل، الموقع الرسمي للمنتدى الاقتصادي العالمي في 2021 قال إن التجارة الإلكترونية في الصين أصبحت بالفعل بتشكل. أكثر من 50% من مبيعات التجزئة على الإنترنت، وساعد على كده انتشار موضة جديدة اسمها التجارة الاجتماعية سوشيال كوميرس، وده مفهوم جديد بيمزج بين وسائل التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية في عمليات شراء جماعي باستخدام الإنفلونسر. تصور معايا آلاف الإنفلونسر في الصين، بيتابع كل واحد فيهم. 1,000,000 البشر بيعملو أونلاين، سترينج ويبيعوا آلاف المنتجات أونلاين، عمليات البيع في ال لايف ستريم نخلت الصين في المراتب الأولى عالميا في التجارة الإلكترونية مبيعات البث المباشر في 2020 في الصين، حققت إيرادات بلغت حوالي 149,000,000,000 دولار، و عايزك تركز في الرقم ده كويس. عمليات مسح البيانات في نفس السنة وجدت إن أكتر من 28,000 شركة بتعمل حاليا ك وكالات بيع بالبث المباشر في الصين، وبينمو بعضها بنجاح كبير، رغم ظهور حالات احتيال زي بيع منتجات مقلدة أو تضخيم أرقام المبيعات. وده إللي أدى لتوقيع غرامات ضخمة على بعض المخالفين، وحظرهم من خدمات البث المباشر، وجعل السلطات تسعى لوضع قواعد تنظيمية جديدة للتحكم في جودة السلع والخدمات المباعة. في إبريل سنة 2021 نشرت بزنس إنسايدر خبر بيقول إن ما يقرب من 80,000 متجر من المتاجر التقليدية يمكن أن تواجه مصير الإغلاق في السنوات الخمس المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية. بس الغريب في الخبر هو مصطلح ريتيل أبوكاليبس إللي ورد ذكره في الموقع وإللي بيعني حاجة كده اسمها أو زي نهاية العالم. بالنسبة للمتاجر التقليدية. السبب في كده بيقول خبراء إن متاجر التجزئة لسنوات طويلة يمكن آخر 20 سنة اعتمدت على أسمائها، و ولاء عملائها، وعادات النزول للشوارع للشراء المتأصلة في نفوس الناس، وكانت بتكتفي بالكروت الخاصة بيها إللي بتقدم من خلالها خصومات لعملائها، وبتعتبر إن ده شيء كافي جدا. وإن الإنترنت ده شيء ثانوي في أعمالها، يعني أهميته كانت في المرتبة التانية بعد التركيز على شراء المساحات الضخمة للمتاجر التقليدية وعروض الأزياء، لكن الكثير من هذه الأسماء الكبيرة نسيت أو تغافلت أهمية شيء مهم جدا كان بينمو خلال السنوات دي، ألا وهو البيانات. كانوا بيمتلكو بيانات قليلة جدا عن عملائهم،

 لكن شركات الأونلاين قدرت في فترة قليلة تجمع كميات كبيرة وهائلة من البيانات عن عملائها و بتحليل البيانات دي قدرت تعظم من هوامش الربح، وأيضا تغير من طريقة إنتاج وتصميم البضائع لتتوافق مع مزاج المستخدمين. وكانت جائحة كورونا هي بمثابة الجرس إللي دق ناقوس الخطر في نفس الوقت إللي بتتقفل فيه المتاجر التقليدية شركة زي أمازون بتحقق نجاحات ضخمة ومبيعاتها الربع سنوية بتتجاوز ال100,000,000,000 دولار لأول مرة في التاريخ في الشهور التلاتة الأخيرة من سنة 2020. وكل ما بتكبر أكبر بيكون عندها بيانات أكبر من أي حد تاني. في النهاية من فترة مش بعيدة كان العميل هو إللي مهتم يظهر ولاؤه للعلامة التجارية إللي بيحبها. حاليا بنشوف المعادلة دي بتتغير، والشركات هي إللي بقت مهتمة بهار ولاءها للعميد. التوسع في عالم التجارة الإلكترونية بيعني. إن الشركات إللي بتقدم لك منتجات هتكون حريصة تماما على معرفة كل بياناتك وعاداتك و تفضيلاتك الشرائية، وربما يكون هذا الأمر غير مريح للبعض، لكن الموجة القادمة في نجاح عالم التجارة الإلكترونية تأكد إنها هتكون مدفوعة ببياناتك الشخصية، .